اسكتلندا: اتحاد جمركي موحد هو الحل الوحيد لإنهاء مفاوضات بريكست
أصبحت الصعوبة التي تواجهها بريطانيا من أجل إيجاد حلول اقتصادية وتجارية خارج السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي أكثر وضوحا، وذلك خلال الوقت الذي تحاول فيه الخروج من الاتحاد الأوروبي والانتهاء من مفاوضات بريكست، وجاء ذلك وفقا لما تم ذكره من قبل نيكولا ستورجيون، الوزيرة الأولى في اسكتلندا، لعشاء عمل أيرلندي يوم الخميس.
وقد صرحت الوزيرة الذي ترأس الحكومة المنتخبة فى اسكتلندا، أن اسكتلندا ستستمر في التمسك باستمرار وجود سوق واحد وعضوية واحدة الاتحاد الجمركي، مثل ايرلندا وبقية الأعضاء الموجودة فى الاتحاد الأوروبى، حيث سيتم فتح حدودها بعد مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي.
وقد أكملت التصريح قائلا أن الحفاظ على سوق واحد وعضوية جمركية واحدة هو الحل التوفيقي الواضح، وقالت “لقد كانت الديمقراطية التصويت من أجل المغادرة كان ضيقا جدا في جميع أنحاء المملكة المتحدة، حيث ان اثنين من الدول الأربع في المملكة المتحدة اختاروا البقاء في الاتحاد الأوروبي”،
وأكملت “لم نكن نريد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ونحن نؤيد عضوية واحدة في السوق والجمارك مع الاتحاد، نحن نعلم أن ظروف أيرلندا تتطلب اهتماما خاصا، وسوف ندافع بقوة عن حدود مفتوحة “، وجاء ذلك وفقا لنسخة محظورة من خطابها.
واضافت “ان صعوبة محاولة إيجاد حلول خارج السوق الواحدة تزداد وضوحا بحلول الشهر”.
يذكر أن العلاقات بين أربع دول المكونة للمملكة المتحدة تعرضت لضغوط بسبب التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي لان النتيجة الإجمالية تضمنت دولتين “ايرلندا الشمالية واسكتلندا” رفضوا الخروج من عضوية الاتحاد الأوروبى بينما اختار الاثنان الاخران المغادرة.
الحدود بين الجمهورية الايرلندية و المقاطعة البريطانية في ايرلندا الشمالية مفتوحة حاليا لتدفق البضائع مجانا، كونها الحدود الداخلية للاتحاد الأوروبي، ولكن إذا تركت بريطانيا الاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي فإنها ستصبح خاضعة لتنظيم الجمارك، ومن ثم فإنها تعد قضية رئيسية فى المفاوضات حول مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي.
ويمكن أن تؤدي الحدود المادية الجديدة إلى إحياء المخاوف الأمنية، بعد ما يقرب من 20 عاما من اتفاق السلام الذي أبرم بين دبلن ولندن الذي أنهى صراع أهلي طويل في أيرلندا الشمالية وأدى إلى إنهاء نقاط التفتيش للجيش والشرطة.
