الأحزاب الألمانية تسيطر على الأصوات من خلال “اللاجئين” وميركل تفكر في صفقات جديدة

ظلت الأحزاب الألمانية متباعدة خلال اليوم الاربعاء حول قضية الهجرة الساخنة والحكم المستقبلي لمنطقة اليورو، بعد يوم واحد فقط من اختتام المحادثات الاستكشافية حول تشكيل حكومة ائتلافية جديدة، وتريد ميركل ان تنتهي المحادثات الاستكشافية خلال يوم الخميس القادم، وتتوقع وسائل الاعلام الالمانية ان تضغط على جميع الأطراف للتوصل إلى تسوية قبل الانتقال إلى مفاوضات رسمية يمكن ان تؤدي الى حصولها على ولاية رابعة كمستشارة، وتأمل ميركل فى إقامة تحالف غير محتمل بين المحافظين، والديمقراطيين المؤيدين لحزب العمال، والحزب الأخضر المحافظ على البيئة وهو مزيج لم يختبر على المستوى الوطني ولكن صفقة يمكن ان تقطع الانتخابات الجديدة.

ويكافح الطرفان من أجل التوصل الى اتفاق حول قضية الهجرة الهشة، حيث يعارض الحزب الأخضر بشدة خطة متحفظة لخفض عدد المهاجرين الذين تقبلهم المانيا لاسباب انسانية ب 200 الف سنويا، كما يتعارض الطرفان حول عدد الأجانب المؤهلين للانضمام إلى الأقارب الذين يمنحون حق اللجوء في ألمانيا، كما أن الاختلافات حول ما إذا كانت ألمانيا يجب أن تدعم اقتراح فرنسا بإنشاء ميزانية مشتركة لمنطقة اليورو تسلط الضوء أيضا على الصعوبات التي تواجهها ميركل في محاولة تشكيل تحالف محرج.

وتتضمن الوثيقة التي قامت باعلانها وكالة رويترز العالمية وصف موقف الحكومة المحتملة بشأن القضايا الأوروبية،التي تعكس مجالات الخلاف التي يجب تسويتها من قبل قادة الحزب خلال اليوم الاربعاء، والجدير بالذكر ان ميركل في حاجة إلى اتفاق لوقف الانتخابات الجديدة التي يمكن أن يخشى الساسة السياسية أن نرى اليمين المتطرف قد حقق المزيد من المكاسب بعد أن دخل إلى البرلمان للمرة الأولى بعد انتخابات سبتمبر.

ومن جهة اخري فقد قال ديتر كيمبف، رئيس أكبر جمعية صناعية في ألمانيا، “إننا نعتقد أن جميع الأطراف المعنية قد فهمت الحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاق بحلول عيد الميلاد”، محذرا من أن عدم اليقين لفترات طويلة قد يضر بالاستثمار، وفى وقت متأخر من يوم الثلاثاء، اجتمعت ميركل ومحافظون كبار آخرون مع الزعيمة في الحزب الأخضر كاترين جورينج – ايكاردي، وفقا لما ذكرته مصادر من حزب المحافظين.
إقرأ ايضا ماي: بريطانيا ستظل ملتزمة بحماية أوروبا حتى بعد الانتهاء من بريكست