عربي ودولي

صراع سياسي في إيران بسبب جهود الإغاثة لضحايا الزلزال

انتقل الصراع السياسي بين النخبة الحاكمة في إيران إلى ساحة معركة جديدة، وكانت معركة بخصوص جهود الإغاثة بعد وقوع زلزال أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 530 شخصا وإصابة الآلاف، وتتهم وسائل الاعلام المتشددة حكومة الرئيس البراغماتي حسن روحانى بالرد ببطء شديد على الزلزال الذى وقع فى نهاية الأسبوع الماضى مع تسليط الضوء على العمل الذي يقوم به الحرس الثوري وهو مركز القوى المنافس.

وفي حين قالت الحكومة إن ما يكفي من المساعدة قد أرسل إلى آلاف الأشخاص الذين لا يزالون بلا مأوى بسبب الدمار، فإن وسائل الإعلام التابعة لخصوم روحاني المتشددين رسمت صورة مختلفة مع تقارير من القرى التي اشتكى فيها الناجون من نقص المأوى من البرد القارس، ويقول حلفاء روحاني إن هذا يعكس كفاحا طويل الأمد بين الرئيس وأولئك الذين يعارضون مساعيه لتعزيز الاقتصاد من خلال تحسين العلاقات مع العالم الخارجي، لا سيما من خلال إبرام اتفاق نووي مع القوى العالمية.

وقال أحد حلفاء روحاني في تصريح لوكالة رويترز العالمية: “روحاني يحظى بشعبية كبيرة”، واضاف “انه لمن المؤسف جدا ان نرى انه حتى فى ظل هذه الظروف المحزنة عندما نحتاج إلى الوحدة فإنهم يهاجمون حكومته ويحاولون القول ان الحكومة غير مؤهلة لمساعدة الناس”، وبعد وقت قصير من وقوع الزلزال الذى بلغت قوته 7.3 درجة وهو أسوأ زلزال تتعرض له إيران منذ أكثر من عقد من الزمان، بث تلفزيون الدولة مشاهد من القرى المدمرة فى مقاطعة كرمانشاه الغربية.

وقد رفضت إيران حتى الان عروضا من المساعدات الأجنبية قائلة ان مخيمات الخيام والبطانيات والفرشات والحصص الغذائية الطارئة وصلت إلى المناطق التي تضررت، وقد نقلت وكالات الأنباء شبه الرسمية “تسنيم” و “فارس” تقارير عن دور الحرس الثوري “قوة عسكرية من النخبة الموالية للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي” وقوات ميليشيا الباسيج التابعة لها في مساعدة الناجين، ودعا خامنئي وكالات الدولة إلى تسريع جهودها، وقال “ان هذه الكارثة هى اختبار للسلطات للقيام بواجباتها”، وقال ممثله، رجل الدين عبد الحسين معزي، للتلفزيون الحكومي بعد زيارة مقاطعة كرمانشاه أن هناك حاجة إلى مزيد من الإغاثة.

إقرأ ايضا السعودية لإيران: لن نسمح بالتصعيد ويكفي عدوانا إلى هذا الحد

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى