عربي ودولي

“س و ج ” أخطر 5 أسئلة بشأن زيارة سعد الحريري إلى باريس

عقد لقاء ثنائي بين إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي وسعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني في قصر الإليزيه بباريس، وذلك يعتبر أحد محاولات فرنسا بهدف إنهاء أزمة استقالة الحريري الذي نفى سابقا في تصريحات صحفية شائعات منعه من السفر واحتجازه في السعودية، لذا نوضح لك أبرز التساؤلات بشأن زيارة الحريري إلى فرنسا ومحاولاتها لإنهاء الأزمة اللبنانية الأخيرة، وأثر هذه الزيارة علي الحياة السياسية داخل العاصمة اللبنانية بيروت.

س: ما سبب تدخل الرئيس الفرنسي حاليا في أزمة استقالة الحريري؟

يسعي الرئيس الفرنسي منذ انتخابه إلى تحقيق مكانة كبيرة و لعب دور قوي في منطقة الشرق الأوسط بالإضافة إلي وجود علاقات مشتركة ووثيقة بين فرنسا ولبنان تمتد جذورها منذ القرن 16 وذلك حينما عقد اتفاق بين الملك فرانسوا الأول و الإمبراطور العثماني سليمان القانوني وهو حماية فرنسا لوضع المسيحيين بالشرق.

وبعد سقوط الدولة العثمانية أصبحت فرنسا دولة الانتداب في لبنان عام 1920 وأعلنت قيام دولة لبنان وإعادة ترسيم الحدود بينها وبين سوريا، ومنذ اعتراف فرنسا باستقلال لبنان عام 1943 وهي تسعي إلى تقوية العلاقات مع لبنان.

س: هل يعتبر الجانب التاريخي بين فرنسا ولبنان هي السبب الوحيد لتدخل فرنسا ؟

لا يعتبر تاريخ العلاقات الفرنسية اللبنانية هو السبب الوحيد في تدخل فرنسا لحل أزمة استقالة الحريري، لكن هناك سبب آخر وهو سعي أصغر رؤساء فرنسا بكل جهده إلى إثبات مجهوداته علي الساحة السياسية الدولية منذ توليه كرسي الرئاسة، بمعنى أنه يسعى إلى ملء الفراغ الذي سببه غياب دور الدول الغربية عن ملفات الشرق الأوسط خاصة بعد تقلص دور الولايات المتحدة منذ تولي ترامب الرئاسة الأمريكية و تركيزه الشامل علي الملف النووي الكوري الشمالي وفي نفس الوقت انشغال الجانب البريطاني بملف خروجها من الاتحاد الأوروبي.

س: ما أثر محاولات ماكرون لإنهاء الأزمة اللبنانية ؟

أسفرت محاولات ماكرون عن ظهور حل في الأفق يساعد علي إنهاء أزمة استقالة الحريري، فقد كشف الرئيس اللبناني ميشال عون عن استقبال اتصال هاتفي من الحريري اليوم السبت أخبره فيه أنه سوف يسافر إلى لبنان للمشاركة في أجواء احتفالات الدولة بعيد استقلالها في 22 نوفمبر الجاري.

وصرح الرئيس اللبناني أن ذهاب لبنان الحريري إلى باريس يعتبر خطوة لحل الأزمة الحادة مشيرا في تغريدة علي صفحته الرسمية بأنه سوف يكون في انتظار الحريري من باريس حتى يقرروا الخطوة التالية بشأن الحكومة.

س: هل يعتبر اللقاء بين الحريري و ماكرون نجاح دبلوماسي للأخير ؟

يمكن أن تساعد زيارة الحريري الأخيرة إلى باريس علي فتح المجال أمام فرنسا للتوصل إلى حل سياسي للأزمة التي تتعرض لها لبنان بسبب تقديم الحريري استقالته، وقد أشاد آلان جوبيه رئيس الوزراء السابق بدور ماكرون في حل الأزمة اللبنانية، في حين قد أصدرت صحيفة لوريان لوجور اللبنانية الناطقة باللغة الفرنسية يوم الخميس الماضي وكان من ضمن عناوينها باريس تقوم بدور اليد الإلهية مضيفة أنه من الضروري أن يسفر عن تحرك فرنسا الحثيث بنتيجة فعلية.

س: ما العلاقات التي تربط حاليا أسرة الحريري بفرنسا ؟

تعود جذور علاقات أسرة الحريري بفرنسا إلى مطلع الثمانينات وذلك حين عقد لقاء بين جاك شيراك الذي كان رئيسا لبلدية في ذاك الوقت برجل الأعمال اللبناني رفيق الحريري ” والد سعد الحريري “، ومع تقدم الوقت تعمقت الصداقة الناشئة بين الطرفين وخاصة بعد زيادة استثمارات وصفقات مجموعة الحريري بفرنسا.

وبعد مرور سنوات قويت العلاقات خاصة بعد ما انتخب رفيق الحريري رئيسا للبنان عام 1992 في حين تولي جاك شيراك رئاسة فرنسا عام 1995.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى