عربي ودولي

النظام السوري والمعارضة يتفاوضون وسط تخوف عالمي

جلس الممثلين عن الجانبين السوريين المتحاربين على بعد أمتار فقط فى غرف منفصلة فى محادثات السلام الدولية التي تمت خلال اليوم الخميس، بيد أن الوسيط ستافان دي ميستورا لم يتمكن من جمعهما معا، وقد كانت الجولات السابقة من المحادثات ليست ذو فائدة، حيث كان دي ميستورا يتنقل بين الفنادق ويلتقي بكل وفد على حدة، وقد أثارت المعارضة الموحدة حديثا امكانية اجراء محادثات وجها لوجه لتسريع المحادثات.

وعلى الرغم من ان الوفد الحكومي والوفد المعارض كانا فى مبنى الأمم المتحدة فى الوقت نفسه إلا ان كلا منهم كان يجلس في غرفة منفصلة، وقال دي ميستورا أمام فريق المعارضة بعد ان قدم تعليقات مماثلة الى الوفد الحكومي “أننا نواجه ما نطلق عليه اجتماعات موازية قريبة”، واعدا بتركهم في يد نائبه في الوقت الذي ذهب فيه للقاء أعدائهم، وبعد عدة ساعات من المحادثات، غادر كبير المفاوضين الحكوميين بشار الجعفري ونظيره المعارض نصر الحريري على حدة، دون التعليق على وسائل الإعلام.

وقال الحريري لوكالة رويترز خلال يوم الأربعاء إنه مستعد لإجراء محادثات مباشرة، ومستعد للتفاوض دون شروط مسبقة لإنهاء الحرب المستمرة منذ ست سنوات، وقال إن كلماته الأولى للجعفري هي: “على الرغم من كل الجرائم التي ارتكبت في سوريا، آمل أن يكون النظام جاهزا لوضع الشعب السوري أولا”.

وقد توقع دبلوماسي غربي ان تكون تلك المفاوضات مشتعلة وذلك إذا جلس الجانبان لإجراء محادثات في نهاية الامر، ما يقرب من سبع سنوات في حرب سوريا، لكنه قال ان الدول “الراعية” التي تدعم المحادثات بما فيها روسيا والولايات المتحدة وتجبرهم على العودة إلى طاولة المفاوضات ، وسيتم إطلاق الضغط تدريجيا، وقد توقع دبلوماسي اوروبي ان تكون المعارضة مرنة في اثناء المفاوضات لكن لا توجد فرصة كبيرة لتحقيق تقدم كبير.

حيث تم التصريح من قبل أحد الدبلوماسيين “أعتقد أننا بحاجة إلى خطوات الطفل، وقد أحرزنا تقدما طفيفا في السنوات التي مرت بها، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى عزوف النظام عن المشاركة في هذا الأمر، حتى يتسنى اتخاذ بعض الخطوات الصغيرة الآن وتطوير بعض الزخم سيكون مفيدا جدا حقا. ”

إقرأ ايضا إعادة المفاوضات السورية مرة أخرى بسبب تمسك المعارضة بإسقاط الأسد

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى