عربي ودولي

وثائق سرية بريطانية تكشف أسباب رفض مبارك لقاء الأمير تشارلز

تابع موقع مصر 365 اكتشاف وثائق سرية في الدولة البريطانية تعلن أن الرئيس المصري الأسبق “محمد حسني مبارك” قد رفض بشكل قاطع لقاء أي فرد من أفراد العائلة الملكية في الدولة البريطانية خلال السنوات الأولى من رئاسته بسبب “موقفه من التعامل مع الرئيس السابق محمد أنور السادات معها”.

وتعلن الوثائق البريطانية أن الرئيس الأسبق “محمد حسني مبارك” قد حرص على أن يعطي صورة مختلفة عن حكمه السياسي تكون مختلفة عن الرؤساء السابقين بما في ذلك دور زوجته “سوزان” في المجال العام.

وقد تم ترتيب زيارة للرئيس محمد حسني مبارك للعاصمة البريطانية لندن خلال شهر فبراير لعام 1983، رفض محمد حسني مبارك دعوة بريطانية له موجه من الأمير تشارلز ولي العهد البريطاني وزوجته الأميرة ديانا.

وقد أعلنت الوثائق البريطانية أن رفض محمد حسني مبارك لدعوة الأمير تشارلز ولي العهد قد أزعجت الحكومة البريطانية بشكل كبير والتي كانت تأمل في أن يؤدي هذا اللقاء إلى دعم العلاقة بين أسرة الرئيس محمد حسني مبارك مع العائلة الملكية البريطانية.

وأعلن السفير البريطاني بالقاهرة سير “مايكل وير” في سرية عاجلة قد تم إرسالها إلى وزارة الخارجية في السابع والعشرين من شهر يناير لعام 1983 أفادت أن هناك معلومات تشكل مفاجأة كبيرة له و للخارجية البريطانية بخصوص موقف الرئيس محمد حسني مبارك تجاه العائلة البريطانية الحاكمة.

وتتخلص برقية السفير البريطاني بالقاهرة والتي وصفها بأنها محادثة مزعجة مع زعيم حزب العمل المعارض الدكتور “إبراهيم شكري” وقد تم مناقشة اللقاء الذي كان مقترح بين محمد حسني مبارك وبين ولي العهد البريطاني تشارلز وزوجته الأميرة ديانا.

وثيقة السفير البريطاني

وحسب البرقية التي قام بإرسالها السفير البريطاني بالقاهرة إلى “إبراهيم شكري” فقد تم إبلاغ السفير بإن الرئيس محمد حسني مبارك خلال لقاء قريبه معه أنه “ليس سعيد بخصوص الترتيبات التي يقوم بها البريطانيون الخاصة بدعوة لقائه مع ولي العهد البريطاني وزوجته”، وأضاف شكري” لم يكن هذا ملائم لزيارة رئيس دولة، وشعر مبارك بأن عليه رفض الدعوة وفق ما جاء في البرقية”.

وقد نقل السفير البريطاني عن إبراهيم شكري قوله أن الرئيس محمد حسني مبارك قد انتقد الطريقة التي تعامل بها الرئيس الراحل محمد أنور السادات مع زيارة أمير وأميرة ويلز إلى جمهورية مصر العربية في نهاية جولتهما في شهر العسل بعد زواجهما.

ويجدر هنا الإشارة أن الأمير تشارلز والأميرة ديانا قد قضيا ما بين الثاني عشر إلى الخامس عشر من شهر أغسطس لعام 1982 على متن يخت ملكي قبالة سواحل جمهورية مصر العربية ثم نزلا في منتجع سياحي بالغردقة، وكان هذا بدعوة منن الرئيس محمد حسني مبارك ونائب الرئيس محمد أنور السادات في ذلك الوقت.

وقد تنبأ السفير البريطاني أن الرئيس محمد حسني مبارك توقع أن يكون ترتيب لإجراء لقاء شخصي بينه وبين الملكة شخصياً وليس بينه وبين ولي العهد الأمير تشارلز وزوجته الأميرة ديانا.

وأكد إبراهيم شكري أن رفض مبارك للقاء ولي العهد البريطاني يعد سحابة عابرة، وأنه سوف تتاح له فرصة قريبا ليتم إعادة الأمور لنصابها السليم الصحيح، وحرص السفير البريطاني خلال البرقية على التأكيد إلى أن إبراهيم شكري رجل دولة أمين وحكيم متزن وأضاف “لا يساورني شك في أنه كان يتحدث بصدق”.

أقرا المزيد “خبير بالشأن الفلسطيني” الوثائق البريطانية بشأن سيناء الغرض منها توريط “مبارك”

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى