عربي ودولي

100 ألف وثيقة عن سلاح «إيران» النووي في إسرائيل.. «حرب مشتعلة»

تخطط وفود ألمانية وفرنسية وبريطانية ، إلى زيارة إسرائيل ، الأسبوع المقبل ؛ من أجل دراسة نحو مئة ألف وثيقة تخص إيران ، عن تطوير برنامجها النووي ، والتي توصلت إليها إسرائيل سرًا ، داخل مخزن مخبأ في طهران ، وفقًا لما ذكرته صحيفة « جيروزاليم بوست » الإسرائيلية .

وأشارت الصحيفة العبرية ، إلى أن بنيامين نتنياهو ، رئيس الوزراء الإسرائيلي ، تحدَّث إلى عدد من قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا ، بعد أن كشف عن بعض هذه الوثائق ، في مؤتمر صحفي بث على التلفزيون ، مساء الأحد الماضي .

وكان « نتنياهو » ، قال إنَّ تل أبيب ، حصلت على آلاف المستندات والوثائق ، التي تجرّم برنامج إيران ، لتصنيع أسلحة نووية ، لافتًا إلى أنَّ بلاده ، تمتلك نسخًا « طبق الأصل » ، من الأرشيف « النووي الإيراني » ، كما تحتفظ بهذا الأرشيف ، في خزائن ضخمة . وتعود هذه الوثائق والصور ، التي عرضها رئيس الوزراء الإسرائيلي ، إلى سنوات مضت .

ولفت « نتنياهو » ، إلى أن إيران لديها المواد الكاملة ، لتصنيع السلاح النووي ، موضحًا أنَّ طهران ، نقلت في العام 2017 ، برنامج الأسلحة النووية ، إلى مكان سري قريب من طهران .

وعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي ، يوم أمس الإثنين ، عددًا من الصور ، التي تثبت أن طهران ، تمتلك رؤوسًا نووية ، وذلك في إعلان في مقر جيش الاحتلال الإسرائيلي في تل أبيب . وذكر أن طهران ، تمتلك مشروعا سريا ، لتصميم وإنتاج واختبار رؤوس حربية .

وتحدث « نتنياهو » ، عن الأمر ذاته ، مع الرئيس الروسي ، فلاديمير بوتين ، والرئيس الصيني ، شي جين بينج ، مع دعوتهما إلى زيارة إسرائيل ، للتباحث بشأن هذا الأمر ، ولم تقرر بعد موسكو وبكين ، ما إذا كانتا ستقبلان هذه الدعوة ، أم لا .

وأشارت الصحيفة العبرية ، إلى أن إسرائيل ، حصلت على الوثائق ، من مخزن داخل إيران ، خلال شهر فبراير الماضي ، وقدَّم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي ، المعلومات شخصيًا ، إلى دونالد ترامب ، الرئيس الأمريكي ، في اجتماع أقيم بينهما ، في العاصمة الأمريكية واشنطن ، يوم الخامس من مارس الماضي .

الرئيس الأمريكي ، دونالد ترامب ، وافق على أن تعلن تل أبيب ، ما لديها من معلومات ، قبل يوم 12 مايو الحالي ، وهو اليوم الذي سيقرر فيه ، ما إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية ، سوف تنسحب من « الاتفاق النووي الإيراني » ، الذي أبرم في العام 2015 ، بين « إيران ، الولايات المتحدة الأمريكية ، روسيا ، الصين ، بريطانيا ، فرنسا ، وألمانيا » .

وتشير الوثائق ، التي تزعم تل أبيب امتلاكها لها ، على تطوير طهران ، برنامج أسلحة نووية ، من العام 1999 حتى 2003 ، يعرف بمشروع « آماد » .

وأشارت « جيروزاليم بوست » ، إلى أن تل أبيب ، طالما علمت بوجود هذا البرنامج ، ولكن لم يكن لديها أدلة قاطعة ، مثل تلك التي حصلت عليها ، خلال العملية الاستخباراتية الواسعة ، التي حدثت في شهر فبراير الماضي .

وأضاف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي ، إلى أنَّه إذا تم كشف هذه الوثائق ، قبل 3 أعوام ، فمن غير المتوقع ، أن يتم التوصل إلى « الاتفاق النووي » مع إيران ، حينذاك ، إذ يقوم الاتفاق جزئيا ، على تأكيد إيران ، بعدم تطوير برنامج أسلحة نووية .

واستطرد بنيامين نتنياهو : « تأكدنا مما اشتبهنا به ، ولم نستطع إثباته ، وأيضا علمنا أشياء جديدة ، عن برنامج إيران النووي العسكري » .

إيران لم تصمت على كل هذه الاتهامات والتحركات ، فاعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية ، اليوم الثلاثاء ، أن الاتهامات التي وجهها « نتنياهو » ، إلى طهران ، عن سعيها لامتلاك « أسلحة نووية » ، ما هي إلا « مسرحية هزلية عبثية قائمة على الكذب » .

وأشار بهرام قاسمي ، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ، إلى أنَّ هذه « المسرحية الهزلية الدعائية الأخيرة ، لرئيس وزراء الكيان الصهيوني ، هي واحدة من أحدث المسلسلات المكررة ، للعروض العقيمة ، بشأن مزاعم البرنامج النووي الإيراني السري ».

وقال «قاسمي » ، إنَّها « تشبث عبثي ، لمفلس كذاب ومفضوح ، لم ولا يمتلك سلعة للعرض ، سوى بث الأكاذيب وممارسة الدجل » .

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى