عربي ودولي

أبو الغيط: يطالب أثيوبيا بإظهار التعاون الكافي في مفاوضات سد النهضة

تابع موقع مصر 365 التصريحات التي أعلنها الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط حول مشكلات المياه في العالم العربي وقد أعلن قائلاً “إن الأمن المائي العربي كل لا يتجزأ، ويعد نسيج واحد لا تنفصم عراه”، وقد وجه الدعوة إلى الدولة الأثيوبية إلى إظهار الانفتاح بالقدر الكافي في المفاوضات والمباحثات الحالية المتعلقة بسد النهضة.

وأعلن أبو الغيط قائلاً “إن مبادئ التفاوض بحسن نية و التشاركية والشفافية هي الكفيلة بإيجاد صيغٍ للتعاون واقتسام الموارد المائية بصورة تُبعد عن المنطقة شبح صراعات المياه التي طالما تنبأ بها كثيرون”، وجاء تلك التصريحات من خلال كلمته أثناء مشاركته في فعاليات المؤتمر العربي الثالث للمياه والذي قد تم عقده في دولة الكويت اليوم.

وأعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية خلال كلمته التالي ” لا يخفى عليكم جميعًا ما تواجهه بعض دولنا العربية من تحدياتٍ لأمنها المائي نابعة من اشتراكها مع دول غير عربية في المجاري المائية، وما يفرضه ذلك من أوضاع جيوسياسية صعبة ودقيقة، وخصوصاً وأن نسبة 80% من المياه العربية تأتي من خارج العالم العربي، ولا شك أن بعض التطورات الأخيرة تنطوي على ما يُثير الانزعاج الشديد والقلق، وأتحدث هنا عن المفاوضات المُتعلقة ببناء سد النهضة الإثيوبي على النيل الأزرق الذي يُعد مصدرًا لـ 85% من المياه التي تعتمد عليها مصر، أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان”.

وقد أكد أن الدول في العالم العربي مطالبة بالتعامل مع ما يتهدد أمنها المائي سواء في الدولة اللبنانية أو في الدولة الفلسطينية، أو في جمهورية مصر العربية وغيرها من دول العالم العربي باستراتيجية جماعية كاملة وجماعية وسياسة تكاملية تدل على الإرادة الجماعية لجميع الدول العربية.

وقد أضاف أن هذا المنهج هو ما يضمن لجميع الدول العربية أن يكون لها صوت واحد مؤثر وله وزنه في المواجهات لأي جور أو افتئات من جانب أي طرف على الحقوق الدول العربية في أمنها المائي، وأكد أن أزمة المياه في العالم العربي تعد واضحة في الوقت الراهن وتحتاج إلى بيان.

وأضاف أبو الغيط أن المنطقة العربية لديها واحد في المئة فقط من مصادر المياه العذبة على مستوى دول العالم وأربعين في المائة من السكان يعيشون في مناطق تشهد شح مائي، وأشار أن هناك أربعة عشر دولة عربية من بين تسعة عشر دول عربية تعد الأكثر معاناة بسبب ندرة المياه على مستوى العالم أجمع.

وأكد إن هذا يعد أمر خطير حيث أن الوضع المائي في العالم العربي لا يتجه إلى التحسن وإنما هو في حالة تدهور مستمر في بعض المناطق التي تعاني من معدلات في النمو السكاني تصل إلى اثنين ونصف في المئة مع ندرة سقوط الأمطار أو تكرار فترة الجفاف مما يساهم في تقليل نصيب الفرد العربي في المياه بصورة دائمة ومستمرة.

وأضاف قائلاً “إن خط الدفاع الأول في مواجهة تحديات ندرة المياه هو البحث العلمي والتطور التكنولوجي، إذ لا فرصة أمام الدول العربية لتجاوز التحديات المختلفة المرتبطة بشُح المياه، إلا عبر الارتقاء بمجالات البحث والتطوير، والدول العربية تنفق أقل من 1% من الناتج القومي الإجمالي على البحوث والتطوير”.

أقرا ايضاً: رئيس الوزراء يجرى اتصالاته الهاتفية استعداداً لمواجهة السيول والأمطار.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى