“تميم بن حمد” في جولة خارجية للبحث عن حلفاء في فرنسا وروسيا
أعلنت بعض من وسائل الإعلام القطرية عن قيام الأمير “تميم بن حمد” بدءً من اليوم الموافق الخميس برفقته وفد رسمي بزيارة إلى الدولة الفرنسية.
فيما أعلنت “دميتري بيسكوف”، المتحدث باسم الرئاسة الروسية بأن الرئيس “فلاديمير بوتين” يعتزم عقد لقاء مع أمير قطر وبنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال الأسبوع القادم إذا حضر كأس العالم لكرة القدم.
وكان أمير قطر قد حضر مباراة كرة القدم، التي تم إقامتها بين المكسيك والبرازيل في الدور السادس عشر في بطولة كأس العالم لعام 2018، وقد ظهر أمير قطر بشكل غير اعتيادي حيث كان يرتدي ملابس رياضية وحذاء رياضي على الرغم من اعتياده الظهور بالزي الوطني للدولة القطرية والمكون دائما من “الجلباب”.
وقد أعلنت الوكالة الروسية “سبوتنيك” عن ورد أنباء عن أمير دولة قطر بأنه يعتزم حضور مراسم افتتاح بيت قطر خلال بطولة العالم لكرة القدم المقرر إقامتها في العاصمة الروسية موسكو خلال يوم السابع من شهر يوليو الجاري.
وتأتي تلك الزيارات الخارجية لأمير دولة قطر في إطار جهوده المبذولة من أجل الخروج من العزلة العربية المفروضة على بلاده من قبل الدول العربية الأربعة وهي: جمهورية مصر العربية، والسعودية، والإمارات، والبحرين بسبب دعم دولته للإرهاب والتقارب من دول تمثل تهديداً للأمن القومي العربي مثل علاقات قطر الخارجية مع الدولة التركية والدولة الإيرانية.
كما قد صدمت الدولة القطرية بسبب رفض حلف الناتو العرض المقدم من خالد بن محمد العطية وزير الدفاع القطري الانضمام إلى دول الحلف في إطار سعي الدولة القطرية لإيجاد قوة دولية تتحامى ورائها.
وقد حاولت الدولة القطرية العمل على تعزيز علاقتها مع الدولة الروسية عبر شراء صفقات أسلحة، وقد أعلنت عبر السفير القطري بموسكو فهد بن محمد العطية أن الدولة القطرية والدولة الروسية سوف تفتتحان ملحقيات عسكرية في كلا الدولتين، وكذلك تواجد أفكار من أجل افتتاح مركز ثقافي قطري قبل نهاية العام الحالي 2018.
وقد أعلن السفير القطري للوكالة الروسية سبوتينك “سوف يتم افتتاح ملحقة عسكرية قطرية في موسكو، وبالمقابل ملحقية عسكرية روسية في الدوحة، وسيكون ذلك قريباً، إن شاء الله في نهاية العام الحالي”.
كما أوضح السفير القطري قائلاً: أن هناك أفكاراً يتم من خلالها دراسة إنشاء مركز ثقافي قطري في موسكو، مهمته تطوير العلاقات الثقافية بين البلدين وتوطيدها، كما ستكون مهمته فتح آفاق التعاون في المجال التعليمي مع المؤسسات التعليمية والفكرية الروسية.
وقد أعلنت الوكالة الروسية أن العام الجاري هو عام الثقافة الروسية في الدولة القطرية، وقد أوضح السفير القطري “أنه سوف يتم تغطية حوالي أحد عشر محوراً بدءاً من تجسيد مفهوم الثقافة من موسيقى، ومسرح، وشعر، وسينما، وموضة، ومطبخ مروراً بالرياضة والعلوم والثقافة والتكنولوجيا وغيرها.. كما سيتضمن العام الجاري أكثر من أربعين فعالية تقام في المدن القطرية والمدن الروسية”.
وقد أعلن خالد بن محمد العطية أن التعاون الروسي القطري في مجال الطاقة قائلاً “أن الدوحة وموسكو في تعاون مستمر”، وقد أضاف “أن قطر في تنسيق مستمر مع الجانب الروسي حول تثبيت الاتفاقيات التي حصلت بين روسيا وبين منظمة الدول المصدرة للبترول الأوبك ودعمها، ونحاول دائماً إيجاد فرض مشتركة مع الشركات الروسية تعود بالفائدة على الدولتين”.
وتحاول الدولة القطرية على اللجوء إلى عقد صفقات للأسلحة من أجل الخروج من المقاطعة العربية المفروضة عليها من الدول العربية الأربعة، وقد أثارت الصفقات الضخمة التي قد تم عقدها في الدوحة العديد من التساؤلات حول جدواها حيث تضمن أسلحة دفاعية، وأسلحة هجومية، إلى جانب طائرات قتالية متطورة.
ويجدر هنا الإشارة إلى أن مطالب الدول الأربع المقاطعة للدولة القطرية من أولها “قطع أي تعاون عسكرية أو تعاون استخباراتي مع الدولة الإيرانية، وأغلاق القاعدة العسكرية التابعة للدولة التركية بقطر، ولكن الدوحة قد رفضت وزادت من تقاربها إلى الدولة التركية والإيرانية على الرغم من تهديدهما للأمن القومي في المنطقة العربية.
وعن زيارة أمير قطر إلى الدولة الفرنسية فقد جاء بيان مقتضب قد تم نقله عبر الوكالة القطرية للأنباء “قنا” جاء في التالية “أن الأمير تميم بن حمد سوف يبحث مع الرئيس الفرنسية إيمانويل ماكرون آفاق التعاون الثنائي الوثيق”.
وأضاف البيان، أن أمر دول قطر سوف يلتقي عدد من كبار المسؤولين داخل الدولة الفرنسية، وسوف يتم توقيع عدد من الاتفاقيات الدولة في العديد من المجالات.
ولم يوضح البيان عن مزيد من التفاصيل بشأن تلك الموضوعات التي سوف يبحثها الأمير تميم بن حمد مع الرئيس الفرنسي أو الاتفاقيات الدولية التي من المقرر أن يتم عقدها خلال زيارة للدولة الفرنسية.
أقرا المزيد وزير خارجية الإمارات: أزمة قطر ممتدة ما لم تطرق باب الرياض
