عربي ودولي

العثور على مبالغ طائلة من النقد المحلي والأجنبي في منزل البشير

قام فريق من القوات المسلحة والاستخبارات العسكرية بالسودان بمداهمة منزل الرئيس السابق عُمر البشير، وأثناء عملية المداهمة عثر على مبالغ طائلة من النقد الأجنبي والعملة المحلية، حيث بلغت أكثر من 6 ملايين يورو، و351 ألف دولار، و5 مليارات جنيه سوداني.
ومن جهتها نشرت صحيفة “الرأي العام” السودانية تصريحًا على لسان وكيل النيابة المكلف بالإشراف على جميع قضايا الفساد في البلاد، معتصم عبدالله محمود، إذ ذكر إن النيابة بدأت فورا في تنفيذ توجيهات المجلس العسكري الانتقالي للبلاد، وقامت بمهامها في مكافحة الفساد.
وأضاف وكيل النيابة المكلف بالإشراف على جميع قضايا الفساد في البلاد، معتصم عبدالله محمود، أنه أصدر أمرًا بتفتيش مقر إقامة الرئيس السوداني المعزول عمرالبشير، وعند العثور على تلك المبالغ المالية المذكورة أمر بإيداع المبالغ في خزينة بنك السودان المركزي، كما أمر بتقييد دعوى تحت المواد 5 و6 من قانون النقد الأجنبي والمادة 35 من قانون غسل الأموال.
كذلك قام وكيل أعلى نيابة أمن الدولى، بإصدار أوامره بالقبض على البشير ووجّه بسرعة استجوابه لتقديمه لمحكمة عاجلة، حسبما نقلت صحيفة “الصحية” السودانية عن مصدر وصفته بالمُطلع
وأكّد مصدر مطلع بالاستخبارات العسكرية السودانية، اليوم السبت، الموافق 20 إبريل، أنه تم إرسال المبالغ التي ضُبطت بمقر إقامة البشير وسط حراسة أمنية مشددة إلى البنك المركزي للتحفّظ عليها، مُشيرًا إلى أن وكيل أعلى نيابة أمن الدولة بالسودان أشرف على إجراءات التفتيش بنفسه.
يذكر أنه حسب ما جاء في نص المادة (35) من قانون غسل الأموال، تصل العقوبة في حال الإدانة بالسجن لمدة لا تقل عن 5 سنوات، ولا تتجاوز 10 سنوات، مع الغرامة التي لا تتجاوز ضعف قيمة المال أو المتحصلات محل الجريمة.
وكان اللبشير قد وضع رهن الإقامة الجبرية في بيت الضيافة منذ 11 أبريل الجاري، بعد عزله من منصبه بعد أن قضى فيه ثلاثون عامًا على رأس السلطة في بلاده، مع استمرار الاعتصامات والاحتجاجات التي تطالب برحيل كافة رموز نظامه.
ولكن قبل أيام، تم نقل البشير إلى سجن كوبر المركزي بالخرطوم، حيث احتُجِز في مكان منفصل عن مكان احتجاز شخصيات أخرى في نظامه ممن اعتقلوا بعد الإطاحة به.
كذلك تم اعتقال القيادات العُليا بحزب المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم سابقًا)، الثلاثاء الماضي، وتم ترحيلهم إلى سجن كوبر، وأبرزهم”والي ولاية الخرطوم الأسبق عبدالرحمن الخضر، ووزير الدفاع الأسبق الفريق أول ركن عبدالرحيم محمد حسين، ورئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بولاية الخرطوم أسامة ونس، ورئيس البرلمان السوداني عمر إبراهيم”.
ويعتبر سجن كوبر، المحتجز به البشير حاليًا ، بمثابة الشاهد على تاريخ السودان والمراحل السياسية التي تعاقبت عليه منذ الاحتلال البريطاني ويوصف بـ”السجن الخطير”.
هذا فيما أكّد المجلس العسكري الانتقالي في السودان على أن تسليم الرئيس المعزول عمر البشير إلى المحكمة الجنائية هو شأنٌ تُقرره الحكومة المدنية التي ستتولى الحكم في البلاد لاحقًا، لافتًا إلى أن هذا الأمر ليس من اختصاصاته.
يذكر أن الرئيس المعزولعمر البشير، يخضع حاليًا لمذكرتي توقيف دوليتين أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية عامي 2009 و2010 بتهمة “الإبادة وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب” ارتُكبت في إقليم دارفور بين عامي 2003 و2008.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى