عربي ودولي

عقوبات من الاتحاد الأوروبي ضد تركيا ردا على التنقيب قبالة قبرص

ذكرت وكالة الأنباء الألمانية، أنَّه ردا على التنقيب التركي عن الغاز في المنطقة الاقتصادية في قبرص، أقر الاتحاد الأوروبي مجموعة من العقوبات على تركيا، عقب استمرارها في التنقيب عن العاز قبالة جمهورية شمال قبرص “التركية”، غير المعترف بها دوليًا إلا من قبل أنقرة.

وأكدت الوكالة، أن الاتحاد الأوروبي أعتمد وثيقة تنص على تخفيض الاتحاد الأوروبي من دعمه المالي المخصص لتركيا، وذلك بوصفها مرشحة لعضوية الاتحاد، وكذا تعليق المفاوضات مع أنقرة بشأن اتفاقية النقل الجوي، وغيرها من التدابير، وذلك خلال اجتماع عقده وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين 15 يوليو 2019.

ودافع وزير الدولة للشؤون الأوروبية بالخارجية الألمانية ميخائيل روت، عن قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي، مؤكدًا فور وصوله اجتماع وزارء خارجية الاتحاد، أن “استفزازات” تركيا غير مقبولة لنا جميعا، وأن دول الاتحاد الأوروبي تقف إلى جانب قبرص.

من جانبها، عبرت بروكسل عن استعدادها لتوسيع العقوبات ضد أنقرة، إذا واصلت تركيا خرق حقوق قبرص السيادية، موضحة أن العقوبات الأوروبية ستشمل إجراءات تقييدية بحق شركات وأفراد على صلة بأعمال التنقيب التي تحدث في المنطقة الاقتصادية التابعة لقبرص.

كانت بروكسل حذَّرت تركيا، في أكثر من مرة، من مواصلة نشاطاتها بالتنقيب عن الغاز في مياه قبرص، واصفة إياها بـ “غير الشرعية”، مهددة أنقرة بـ”رد مناسب”، واتخاذ إجراءات دقيقة؛ للضغط عليها.

وفي السياق ذاته، أعلن وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالينبرج، أن بلاده ودول الاتحاد الأوروبي تقف إلى جانب قبرص، مشيرا إلى أن عملية اتنقيب التركية عن الغاز قبالة سواحل قبرص أمر غير منطقي، مضيفًا: “إننا لم ندرك أبدا الاحتلال التركي لشمال قبرص.. ومن الطبيعي أن ترغب قبرص في تحديد مواردها الطبيعية”.

وعلى الرغم من التهديدات والعقوبات، تصر تركيا على أن سلطات قبرص اليونانية ليست مخولة لإبرام اتفاقات نيابة عن الجزيرة بأكملها حول مناطق اقتصادية بحرية، والتنقيب عن احتياطيات الطاقة قبالة سواحله، ما جلعها تثير غضبًا أوروبيًا، عقب إعلان إرسال سفينتين إلى قبالة سواحل قبرص، خلال الأسابيع الأخيرة، من أجل التنقيب عن النفط والغاز، إثر الحديث عن اكتشافات هائلة للطاقة في منطقة شرق المتوسط.

من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن أنقرة ستواصل التنقيب عن الغاز في شرق المتوسط، رغم المعارضة التي يبديها الاتحاد الأوروبي، داعيا حكومة قبرص المعترف بها دوليًا إلى قبول خطة التعاون في مجال التنقيب عن النفط والغاز، التي أعلنها زعيم جمهورية قبرص الشمالية، التي لا تعترف بها سوى أنقرة.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى